languageFrançais

مصطفى عبد الكبير:تونس يجب أن تبادر إلى احتضان الفرقاء الليبيين

قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في برنامج "ميدي شو" اليوم الاثنين 19 ماي 2025 إنّ توتر الأوضاع في ليبيا والاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس ناجمة عن جملة من المتغيرات الداخلية والدولية.

وبيّن أن ليبيا تعيش ضعفا سياسيا ووضعا أمنياّ محتقنا ووضعا إقليميا متفجرا الأمر الذي جعل تفجّر المواجهات المسلّحة متوقعا رغم حالة الهدوء الحذر التي سادت.

وبالعودة إلى إعلان حكومة الوحدة الوطنية عن بدءِ عملية عسكرية انتهت بمقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة الككلي"، أوضح عبد الكبير أنّ "قوة الككلي" تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بالعاصمة طرابلس منذ عام 2012 منذ سقوط نظام معمر القذافي من المدخل الشمالي للعاصمة.

وأضاف أنه يسيطر على أكثر من 70 من المناطق المهمة داخل العاصمة وهو من يقوم بحماية كل الوزارات والمنشآت وتعاظمت قوته مع حكومة فائز السراج، متابعا "كان أحد خيارات الحكومات المتعاقبة ومؤسسات الدولة والمنظمات التي التجأت إلى الكتائب المسلحة التي لا تملك أي عقيدة عسكرية أو انتماء لحمايتها.. هي مجرّد كتائب مقاتلة أصبحت فيما بعد طرفا رئيسيا في المفاوضات وتعيين رئيس الحكومة". 

وبيّن مصطفى عبد الكبير أنّ ""غنيوة الككلي كان أحد الأطراف التي ساهمت في وصول عبد الحميد الدبيبة إلى حكومة الوحدة الوطنية وكان رقماً صعباً في المعادلة السياسية والعسكرية في غرب لبيبا، باعتباره قائد أحد أكبر وأقوى التنظيمات المسلحة وهو "جهاز دعم الاستقرار" المعروف باسم "الغنيوات".

وفي سياق متّصل، شدّد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان على ضرورة أن تبادر الجهات الرسمية التونسية إلى احتضان الليبيين "لأننا أكثر دولة يمكنها أن تتعامل مع جميع الأطراف الليبية لأنها حافظت على نفس المسافة من جميع الفرقاء".

وتابع "ليبيا هي عمقنا وتونس يجب أن تكون حاضرة في الوضع الحالي وأن تكون أحد حلقات الحوار لأنها الدولة الوحيدة التي لا تمارس ضغوطا سياسية على الأطراف المتنازعة في ليبيا" وفق قوله.